هذه المحال؟
قال: هذا صحيح.. فوزارة الحزم متشددة في هذا الباب.
قلت: ولكنها ليست متشددة كتشددنا.. فالقضاة عندنا أقسى من الحجارة.
قال: لا.. أنتم متساهلون جدا.. الأرواح عندكم لا تساوي شيئا.
قلت: بل تساوي.
الحوادث:
قال: أخبرني عن المجرمين المتسببين في قتلى الحوادث.. كيف تعاملونهم؟
قلت: لا نعتبرهم مجرمين.. فهذا من القتل الخطأ.. بل إنهم معفون حتى من الدية، فالتأمين حماهم منها.
قال: ولذلك تمتلئ طرقكم بالقتلى..
قلت: فما تفعل وزارة الحزم غير هذا؟
قال: تعتبرهم مجرمين.. ولا تعفيهم من الدية.. وتنزل بهم أقسى العقوبات.. ليس هذا فقط.. بل تتشدد مع كل حادث مهما كان بسيطا.
قلت: فطرق مدائن السلام خالية إذن من السيارات.
قال: لا.. هي تعج بالضروري منها.. ولكنها تختلف عن سياراتكم كثيرا.. لأن مصمميها نظروا إلى الإنسان قبل أن ينظروا إلى ما في جيب الإنسان.
قلت: ولكن الزمن المتسارع..
قال: تسارعكم بسبب صراعكم.. أنتم لم تكتفوا بصراع الله وأكوان الله، بل رحتم تصارعون أزمان الله.
قلت: هذا صحيح، فالسيارات عندنا تسير بسرعة جنونية..
قال: ثم إذا ما حصل شيء اعتبرتموه قتلا خطأ.. ثم سعيتم إلى الأئمة المساكين ليقموا