رعيته، والمرأة
راعية في بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم)[1]
قال: ولهذا، فإن أي
تقصير فيها يعتبر من العدوان المحرم، فأعظم العدوان التقصير في الواجبات.
قلت: ولهذا أخبر a أن من أعظم الذنوب التقصير في هذه المسؤولية، فقال a:(كفى بالمرء إثماً أن يضيع من بقوت)[2]
قال: ولهذا شرعت
الشريعة الكثير من الأحكام التي تحفظ للأسرة مالها سواء في حال حياة المسؤول عنها
أو بعد وفاته.
قلت: يا معلم إن
الكثير من العلل التي سبق ذكرها في الآثام لها علاقة بهذا الجانب.
قال: كيف ذلك؟
قلت: الخمر مثلا،
فهي ـ وإن سميت إثما ـ إلا أن لها من الآثار المتعدية ما يحولها عدوانا، فمن مضار
الخمر على الأسرة مثلا..
قاطعني بعض الخبراء[3]، وقال: إن زواج الغوليين قضية خطيرة لأن الزوج
المولع بالشرب زوج غير صالح، ويرث نسله منه بنية مرضية خاصة تعرف بالتراث الغولي،
ويقصد به ما يحمله نسل المخمورين من ضعف جسدي ونفساني، وقد ثبت أن الأم الحامل
تنقل الغول عبر مشيمتها إلى الجنين فتبليه وأنه ينساب بالرضاعة إلى الوليد.
قال آخر: وقد اتضح
أن أو لاد مدمن الخمر يكونون في الغالب مدمنين وتكثر فيهم نزعة الإجرام كما يكثر
فيهم الخلل العقلي والعتة والجنون.
قال آخر: ومن مضار
التدخين مثلا تسببه في زيادة خطر حوادث الإجهاض أو موت