دخلنا القاعة
الثانية، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أولادِكُمْ ﴾ (النساء:11)
قلت: هذه قاعة علاج العدوان
على الأسرة.. لا شك في ذلك.
قال: أجل.. فهي
المحيط الصغير الذي يعيش فيه الإنسان، ولهذا تشدد الشرع في بيان حرمة هذا الوسط،
واعتبار الاعتداء عليه أخطر من أي اعتداء.
قلت: لا شك في هذا،
فقد وصى الله تعالى بالوالدين، قال تعالى: ﴿
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾
(النساء:36)
ووصى الأمهات بإرضاع
الأولاد حفاظا على صحتهم، فقال تعالى:﴿
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أو لادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ
أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾(البقرة:233)
ووصى الآباء بأولادهم،
فقال تعالى:﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أو لادِكُمْ ﴾
(النساء:11)
وأوصى كلاً من
الزوجين بالآخر وعلى الأخص الزوج بزوجته، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)[1]، وقال a: (اللهم إني
أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة)[2]
واعتبر كلا الزوجين
مسؤولا عن البيت، فقال a:( والرجل راع في بيته
ومسؤول عن