responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73

قلت: بلى..

قال: فهذا أعظم أنواع الانتحار.

قلت: فكيف يعالج هذا؟

قال: سنعرف الوقاية منه في محلها من هذا القسم.

العدوان على الأسرة:

دخلنا القاعة الثانية، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أولادِكُمْ ﴾ (النساء:11)

قلت: هذه قاعة علاج العدوان على الأسرة.. لا شك في ذلك.

قال: أجل.. فهي المحيط الصغير الذي يعيش فيه الإنسان، ولهذا تشدد الشرع في بيان حرمة هذا الوسط، واعتبار الاعتداء عليه أخطر من أي اعتداء.

قلت: لا شك في هذا، فقد وصى الله تعالى بالوالدين، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ (النساء:36)

ووصى الأمهات بإرضاع الأولاد حفاظا على صحتهم، فقال تعالى:﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أو لادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾(البقرة:233)

ووصى الآباء بأولادهم، فقال تعالى:﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أو لادِكُمْ ﴾ (النساء:11)

وأوصى كلاً من الزوجين بالآخر وعلى الأخص الزوج بزوجته، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)[1]، وقال a: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة)[2]

واعتبر كلا الزوجين مسؤولا عن البيت، فقال a:( والرجل راع في بيته ومسؤول عن


[1] البخاري ومسلم.

[2] رواه النسائي.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست