قال آخر: وهي لذلك
داء لا دواء، ومضرة لا منفعة، واهتمام القرآن الكريم بتحريمها دليل على أن الخمر
ستلقى رواجها، وسيبقى تأثيرها مستمرا في مجتمعات البداوة والحضارة.
قال آخر: ولذلك اشتد
العلماء والصالحون في التحذير منها حتى في الحالات التي يتوهم أنها للعلاج، وقد
قال أحدهم للإمام جعفر الصادق : إن بي وجعا وأنا أشرب النبيذ ووصفه لي الطبيب فقال
له: ما يمنعك س الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي؟ قال: لا يوافقني. قال: فما
يمنعك من العسل الذي قال الله فيه شفاء للناس؟ قال: لا أجده، قال فما يمنعك من
اللبن الذي نبت منه لحمك واشتد عظمك؟ قال: لا يوافقني. قال: تريد أن آمرك بشرب
الخمر لا والله لا آمرك.
وسئل عن الدواء
يعجن بالخمر. فقال:(ما أحببت أن أنظر إليه ولا أشمه فكيف أتداوى به؟)
قال آخر، ويظهر من
حركاته أنه صحفي: في عصرنا الذي يسمونه عصر العلم وتطبيقات العلم لا زالت البشرية
مع إدراكها الخمر تدمن عليها بل تعشقها، فهذا السيناتور الأمريكي وليم فولبرايت
يقول عن مشكلة الخمر:(لقد وصلنا إلى القمر ولكن أقدامنا مازالت منغمسة في الوحل،
إنها مشكلة حقيقية عندما نعلم أن الولايات المتحدة فيها أكثر من 11 مليون مدمن خمر
وأكثر من 44 مليون شارب خمر)
وقد نقلت مجلة لانست
البريطانية مقالاً بعنوان (الشوق إلى الخمر) جاء فيه:(إن أكثر من 200 ألف شخص
يموتون سنويا في بريطانيا بسبب الخمر)
وينقل البروفسور
شاكيت أن 93 بالمائة من سكان الولايات المتحدة يشربون الخمر، وأن 40 بالمائة من
الرجال يعانون من أمراض عابرة بسببه و5 بالمائة من النساء و10 بالمائة من