أخطار ضغط الدم،
والبول السكري، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة المفرطة.
قال السابع:.. وجد
أن المدخنين يواجهون خطر سرطان الفم والمريء والبلعوم والحنجرة بعشرة أضعاف ما
يحتمل حدوثه بين غير المدخنين. وأن الوفيات الناتجة عن التدخين هي أكثر بكثير من
الوفيات بالأمراض الوبائية مجتمعة. وأنه من بين كل ثلاثة مدخنين يلاقي واحد منهم
حتفه نتيجة التدخين.
أصابني الدوار من
هول ما سمعت، وصرخ بعض المدخنين:(انتهينا ربنا انتهينا)، وصاح آخرون:(دلونا على
الطريق دلكم الله)
أمسك المعلم بيدي،
وقال: هيا بنا.. فقد عافاك الله من هذا البلاء.
قلت: وهؤلاء المرضى..
ماذا سيفعل بهم؟
قال: سيمرنهم
الأطباء على الكف عن هذا الاثم بمعونة الفقهاء والأولياء.
قلت: وما علاقة
الفقهاء والأولياء بهذا؟
قال: أما الفقهاء
فيبينون لهم حكم الله وشرع الله، وأما الأولياء فيرفعون هممهم إلى الله.. فيترفعون
عن كل دنس.
الخمر:
دخلنا القاعة
الثانية، وهي القاعة المكلفة بعلاج آفة الخمر، فرأيناها مثل القاعة الأولى غاصة
بالمرضى، وبالأطباء والفقهاء والصالحين.
قال أحدهم، وأظنه
فقيههم: إن إيراد تحريم الخمر في القرآن الكريم وفي آيات منه يدل على مدى الآثار
الخطيرة الناتجة عن معاقرتها، فالله تعالى يصفها بأنها رجس من عمل الشيطان، قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (المائدة:90)
ويبين علة صنع
الشيطان لها بقوله تعالى:﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ
بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ