قال: تولد
الانفعالات النفسية اضطراباً هرمونياً خطيراً في الغدد الصماوية يؤدي إلى تأرجح في
التوازن الهرموني بصورة دائمة، وهذا التأرجح يساعد على ظهور البؤرة السرطانية في
أحد أجهزة البدن[1].
اقتربنا من طبيب
آخر، فسمعناه يقول: إن التأثيرات التي تحصل في البدن نتيجة الغضب الشديد والذي
يسبب فيضاً هرمونياً يؤدي إلى ما يشبه التماس الكهربائي داخل المنزل بسبب اضطرابات
الدارة الكهربائية، وما ينتج عن ذلك من تعطل في كافة أجزاء الدارة الكهربائية.
^^^
قلت: لقد ذكر هؤلاء
مخاطر الداء، ولم يذكروا علاجه.
قال: تفاصيل العلاج
تحتاج أدوية كثيرة وتمارين خاصة، منها ما يؤدى هنا، ومنها ما له أقسام خاصة به.
قلت: فلنمر على
بعضها.
قال: سنكتفي بالمرور
ـ هنا ـ على بعض أطباء يطبقون ما ورد عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم من علاج الغضب حال حدوثه.
سرنا إلى طائفة من
الأطباء ترتسم في وجوههم علامات الإيمان، وهم يقلبون دفاتر الهدي النبوي،
ويقارنونه بما توصلوا إليه من أبحاث.
قال أحدهم: لا شك أن
سرعة الغضب من الأمراض المهلكة للبدن والمستنفذة لقواه.. ولهذا جاءت التعاليم
النبوية بطرق ناجعة لمكافحته والحد من تأثيره السيء على البدن.
وأول ذلك أن يروض
المسلم نفسه على الحلم، فبه تستأصل جذور العداوات من النفس وتستل الخصومات من
القلوب.
[1] د. إبراهيم الراوي: موقف الإسلام من الإصابة السرطانية،
حضارة الإسلام م 1ع 8 ـ 1966.