أن معظم حادثات
الداء السكري تبدأ بعد أنفعال شديد أو غضب.
أما ارتفاع
الأدرينالين فيزيد من عمليات الإستقلاب الأساسي ويعمل على صرف كثير من الطاقة
المدخرة مما يؤدي إلى شعور المنفعل أو الغضبان بارتفاع حرارته وسخونة جلده[1].
اقتربنا من طبيب
آخر، فسمعناه يقول:.. كما ترتفع شحوم الدم مما يؤهب لحدوث التصلب الشرياني، ومن ثم
إلى حدوث الجلطة القلبية أو الدماغية كما يؤدي زيادة الهرمون إلى تثبيط حركة
الأمعاء ومن ثم إلى حدوث الإمساك الشديد، وهذا سبب إصابة ذوي المزاج العصبي
بالإمساك المزمن.
اقتربنا من طبيب
آخر، فسمعناه يقول: ويزداد أثناء ثورات الغضب إفراز الكورتيزون من قشرة الكظر مما
يؤدي إلى زيادة الدهون في الدم على حساب البروتين، ويحل الكورتيزون النسيج
اللمفاوي مؤدياً إلى نقص المناعة وإمكانية حدوث التهابات جرثومية متعددة، وهذا ما
يعلل ظهور التهاب اللوزات الحاد عقب الانفعال الشديد، كما يزيد الكورتيزون من
حموضة المعدة وكمية الببسين فيها مما يهيء للإصابة بقرحة المعدة أو حدوث هجمة حادة
عند المصابين بها بعد حدوث غضب عارم.
اقتربنا من طبيب
آخر، فسمعناه يقول:.. وأثبتت البحوث الطبية الحديثة وجود علاقة وثيقة بين
الانفعالات النفسية ومنها الغضب وبين الإصابة بالسرطان.. وتمكن العلم أن يبين مدى
خطورة الإصابة السرطانية على إنسان القرن العشرين، قرن القلق النفسي، وأكدت
الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من انفعالات نفسية مريرة بصورة مستمرة يموتون
بالسرطان باحتمال نسبي أكبر.
[1] د. محمود البرشة: الغضب وأثره السيء على البدن ، صدى
الإيمان ع 2 م 1 1996.