قال: أقصد قدرة
شبيهة بالإدراك المسبق تعرف بالإدراك الاسترجاعي retrognition.
قلت: أنت تفسر
الغامض بالغامض، فما الإدراك الاسترجاعي؟
قال: هو القدرة على
معرفة أحداث الماضي من دون الاستعانة بأي من الحواس أو وسائل اكتساب المعلومات
التقليدية.
قلت: أتقصد بالإدراك
المسبق نوعا من علم الغيب؟
قال: أجل.. هو ذاك..
وقد قربت الفيزياء الحديثة هذا المعنى، حيث أنها تعد الزمن البعد الرابع الذي
تتحرك فيه الأجسام.
ولهذا، فإن العديد
من علماء الباراسيكولوجيا يعتقدون أن كلتا الظاهرتين إدراك الماضي والمستقبل
تمثلان تجاوزا أو تغلبا على حاجز الزمن، فالإدراك المسبق هو تجاوز الحاضر نحو
المستقبل، بينما الإدراك الاسترجاعي هو حركة عكسية في بعد الزمن نحو الماضي.
قلت: فما الاستشعار؟
قال: هو ما يطلق
عليه بالعجمة Chairsentience، وهوالقدرة على اكتساب معلومات عن
حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية حاسة من الحواس.
قلت: تقصد تجاوز بعد
المكان.
قال: أجل.. فكما أن
ظواهر الإدراك المسبق تعد تجاوزا لحاجز الزمن، فإن ظواهر الاستشعار تجاوز حاجز
المكان.
قلت: لقد أشار
القرآن الكريم إلى هذا في قصة يعقوب u حينما
شم ريح ابنه يوسف