استخدامه بشكل واسع
بعد أن نشر جوزيف راين في عام 1934 كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر.
وقد تضمن حصيلة سنين
من تجاربه العلمية على هذه الظواهر في جامعة ديوك.. وقد كان لهذا الكتاب تأثير
كبير على الوسط العلمي حيث ساعد في التعريف بهذه الظواهر، وبين كيفية إخضاعها
للبحث العلمي باستخدام أساليب ومناهج البحث العلمية التقليدية.
قلت: فما يقول علماء
النفس في هذا النوع من الاستبصار؟
قال: هم يقسمون
ظواهر الإدراك الحسي الفائق الى ثلاثة أنواع: توارد الأفكار، والإدراك المسبق،
والاستشعار.
قلت: فما توارد
الأفكار؟
قال: نحن نسميه Telepathy، وهي
ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأية حاسة من
الحواس الخمس.
قلت: أعرف هذا.. وهو
ظاهرة شائعة بين عدد كبير من الناس العاديين الذين ليست لديهم في العادة قدرات
خارقة.
قال: أجل.. ولهذا
اهتم الباحثون بهذه الظاهرة بشكل استثنائي، فاستحوذت على أكبر نسبة من البحث
التجريبي الذي قام به العلماء على الظواهر الباراسكولوجية.
والملاحظة المهمة
التي لاحظها العلماء من تجاربهم هي أن هذه الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد
الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية، كالأم وطفلها والزوج وزوجته.
قلت: فما الإدراك
المسبق؟
قال: هو القدرة على
توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها.
قلت: أتقصد به
استبصار المستقبل من خلال دراسة المعطيات المرتبطة به.
قال: لا.. لا أقصد
ذلك.. فليس ذلك من الخوارق، بل هو مبني على أسس عادية،