قال: لو استطعت ذلك
لفعلت.. ولكني أبحث في أمر أهم شأنا من ذلك.
قلت: وما هو؟
قال: أن أتوصل إلى
علاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة من غير استعمال سكاكين أو مخدرات.
قلت: كيف ذلك؟
قال: ألم يكن المسيح
u يبرئ الأكمه والأبرص؟
قلت: بلى.. وهي
أمراض خارقة.. ولكن ذلك معجزة خاصة به.
قال: هي معجزة..
ولكنها لا تخرق سنن الله.
قلت: كيف ذلك؟
قال: ستعرف سر ذلك
عندما ترحل إلى (مفاتيح المدائن)
قلت: والآن؟
قال: أخبرتك أن غرضي
الشخصي من البحث في علم الكتاب الذي استطاع به صاحب سليمان u إحضار العرش لأستعمله في شفاء العلل.
قلت: ألا يمكن أن
يكون لاكتشافك ـ في حال اكتشافك ـ أضرار خطيرة على المجتمع والمدنية؟
قال: كيف ذلك؟
قلت: ألا يمكن أن
يستولي بعض الناس على أسرار هذا العلم ليمرضوا به الأصحاء، ويقلبوا به الموازين،
وقد يحملون به الحجر الأسود ليضعوه في البيت الأبيض.
قال: صدقت.. وهذا ما
يخيفني من بحثي.. ولكني مع ذلك أسارع في البحث عن هذا العلم خشية أن تصل إليه بعض
الأيدي الآثمة.. فيكون لها من السبق ما تقتل به الإنسان،