قال: هو القدرة
الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي جهد عضلي أو
نشاط للجهاز الحركي في الجسم.
قلت: ماذا تقصد؟
قال: أقصد أن لبعض
الأشخاص القدرة على تحريك الأجسام من غير لمسها بشكل مباشر باليد، أو بأي من أجزاء
الجسم الأخرى، ولا باستخدام أي شيء من الوسائط التقليدية لنقل التأثيرات الحركية
إلى الجسم كالاستعانة بآلة أو الهواء عن طريق النفخ..
فالشخص الذي لديه
قدرة التحريك الخارق غالبا ما يستطيع تحريك الأجسام عن بعد بالقيام بنوع من
التركيز العقلي، ولذلك فإن هذه الظاهرة يشار إليها بالعبارة الشهيرة (العقل فوق
المادة) أو ما يقال له بالعجمة (Mind over matter)، وان كان هذا لا يعني بالضرورة أن العقل هو المؤثر الفعلي في
الظاهرة.
قلت: أليس من هذا
الباب تلك القدرة الفائقة التي أظهرها صاحب سليمان u الذي أحضر له العرش في طرفة عين، كما قال تعالى مخبرا عنه:﴿ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ
الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا
رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي
أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ
كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾(النمل:40)
قال: بلى.. فقد كان
من المستبصرين، وفي إخبار الله تعالى بأنه من عنده علم من الكتاب دليل على أن لهذا
قوانين علمية لم نتوصل إليها بعد.
قلت: أيمكن التوصل
إليها في يوم من الأيام؟
قال: لا يستبعد ذلك..
ولا أكتمك بأن سر وجودي في هذه النافذة، وحملي لهذا المجهر هو البحث عن القوانين
التي تتحكم في هذا.
قلت: وما تريد من
معرفة ذلك؟.. أتريد إحضار البيت الأبيض ليتوب إلى الله كما أسلم