responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 443

من الصوت.. وهو صوت لا يحتاج إلى أذني.

قال: فتلك نافذة أخرى من نوافذ ذاتك تصلك بالعوالم التي لا يراها بصرك، ولا تسمعها أذنك.

قلت: أليس هي من الحواس الخمس.. فإني لا أعرف من الحواس إلا هذه الخمس؟

قال: لا.. الحواس الخمس حواس المحجوبين.. وهي لا تختلف عن حواس الحمير والكلاب.. ولكن هذه الحاسة حاسة الروح المجردة.. وهي أعظم من كل الحواس التي عرفتها.

قلت: ولم؟

قال: لأن علاقتها بأصلك.. لا بالدابة التي تمتطيها.

قلت: فقرب لي صورة ما تقول، فإني لا أكاد أفهم.

قال: سنرجع إلى السيارة وسائقها لتفهم حقيقة هذا..

قلت: نعم.. فمثال سيارة ييسر الفهم لي ولقومي.. آه.. ما أحلى مثال السيارة.

قال: ألم نتفق من قبل على أن هذا البدن هو مطية للروح..

قلت: أجل.. وهو بذلك يشبه السيارة.. وسائقها يشبه روحه.

قال: وضوء السيارة يشبه عين البدن، وأصوات أجراسها تشبه اللسان..

قلت: وعين صاحبها وحواسه من تشبه؟

قال: تشبه هذه الحاسة التي نقف بجانبها.. حاسة الاستبصار.. وإن شئت سمها حاسة الاستسماع.

قلت: فهي أهم الحواس إذن؟

قال: أجل.. فقد يفقد الإنسان سمعه وبصره، ولكنه يظل يتمتع ببصيرته.

قلت: ألهذا ينفي القرآن الكريم السمع والبصر على من لم تكن له هذه الحاسة؟

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست