عن اللباب؟
قلت: ولكن الألوان تؤثر في نفوس أصحابها، وهناك المعقدون الذين لم يجرهم إلى العقد إلا ألوان جلودهم، وأشكال جسومهم.
قال: وقد عالج القرآن الكريم هؤلاء المرضى علاجا نفسيا عميقا.. وحل بذلك المشكلة التي يغرق فيها قومك.
قلت: كيف ذلك؟
قال: لقد أخبر الله تعالى أن الجمال جمال الروح، فالله لا ينظر إلى الأجساد، ولكنه ينظر إلى القلوب.
قلت: هم يعرفون هذا، ولكنهم مع ذلك يحزنون.
قال: ألا يتعلمون أن الحزن عدو السلام؟
قلت: هم يعلمون.. ولكنهم لا يجدون إلا أن يحزنوا.
قال: فبشرهم.
قلت: بم؟
قال: بأن ألوانهم بأيديهم يمكن أن يصيغوها كما يشاءون.
قلت: كيف؟ فألوانهم صورها المصور.
قال: ولكن الله تعالى جعل لهم في هذه الدار حرية اختيار اللون الذي يتلونون به في دار القرار.
قال: لقد ذكر الله تعالى ألوان الوجوه وهيآتها في الآخرة ليختار كل امرئ ما يشاء من الألوان والهيئات.
قلت: فصل لي ذلك، واملأني به.