قلت: لوعلمت سرها
لخلصت الناس من شر التخمة، ووقيت الفقراء شر المسغبة التي يوقعهم فيها الأغنياء
بتخمتهم.
قال: إن سر ذلك كما
حفظته عن أجدادي، وهم عن أجدادهم هو أن الجسم يحتاج الى خمس نكهات[1]: الحلاوة، والملوحة، والمرارة، والحموضة، والحرارة..
فالأشياء التي نتذوقها تغذي الأعضاء الداخلية، وإذا نقصت أي من هذه النكهات في
الوجبة التي نتناولها، فإن أجسامنا ستكون ناقصة من رغبة التذوق، وهذا سيسبب الرغبة
الملحة في الأكل.
قلت: لم أفهم حقيقة
تأثير ذلك.
قال: هذه النكهات
مقابلة لبعضها بعضاً.. وهي متمة لبعضها بعضاً، فأكل الحلويات ـ مثلا ـ يسبب رغبة
في أكل المالح أو المملح، والعكس أيضا يسبب هذا.. فالعملية متضادة.
ولهذا عندما تأكل
وجبة تشتمل على جميع النكهات سوف تشعر تماماً بأنك شبعان، ولن تحتاج إلى أكل وجبات
اضافية بين الوجبات لإشباع رغبة توازنك المختل.
قلت: هذا مبدأ مهم..
وهو قمن أن يؤثر في الشهية، بحيث يحد من رغبتها بإعطائها حاجتها.
قال: ولكن الخطأ
الذي يقع فيه الناس هو تلبيتهم لهذه الدواعي من غير سبلها الصحيحة.
قلت: كيف ذلك؟
قال: سأضرب لك مثالا
يوضح ذلك.. الحلاوة، وهي نكهة من النكهات تعبر عن
[1] انظر في هذا: مقالة للكاتب (لينور بوم) Lenore Y. Baum، M.A من
موقع طبيعي للطب البديل.