قلت: عرفت هذا.. فهي
تلبي حاجة الجسم إلى سعرات حرارية ليؤدي وظائفه.
قال: ولكن قومك
يتلاعبون بهذه النكهة.
قلت: كيف ذلك؟
قال: يخدعونها.
قلت: أيخدعون
أنفسهم؟
قال: أجل.. فهم
يختارون الحلويات أو المياه الغازية أو المعجنات التجارية التي تباع في الاسواق،
والتي تحاول أن تشبع هذه الرغبة.. وهم يقتلون أنفسهم بذلك من حيث لا يشعرون.
قلت: هي حلوياتنا..
وهي رمز لحضارتنا.. ولا بد لنا منها.
قال: ولكن أجسامكم
لا تطلب تلك الاشياء.. بل هي يحتاج سكريات طبيعية مثل: الجزر، والذرة الحلوة،
البطاطا، والبصل، والقرع الشتوي..
قلت: والتمر والعسل
والفواكه..
قال: أجل..
فالبنكرياس الذي ينظم نسبة السكر في الدم يشعر بالراحة والاكتفاء عندما تصله مثل
هذه الأطعمة، بخلاف السموم التي يأكلها قومك ويشربوها.. ألا تعلم علة انتشار داء
السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم؟
قلت: هي علل كثيرة..
لا يمكن حصرها هنا.
قال: أهم علله
زيادته ارتفاع استهلاك السكر.. ولن يصعب علي إثبات ذلك.. ففي أثناء الحرب العالمية
الثانية، عندما انخفض استهلاك السكر في الولايات المتحدة الأميريكية، سُجل تراجع
حاد في حالات الإصابة بهذا النوع من السكري.
أما اليوم، فيشكل
هذا النوع من المرض تحديداً 98 بالمائة من حالات الإصابة