responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 397

قال: ألم تسمع إلى قوله تعالى:﴿ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً﴾ (النساء:88)

قلت: هذه الآية تتحدث عن المنافقين، فما علاقتها بما نحن فيه؟

قال: إن ما ينطبق على المنافقين هو نفس ما ينطبق على المدمنين.

قلت: أتقصد أن كل المنافقين مدمنون.. وما أدراك بهذا؟

قال: لا.. إنما قصدت أن الإدمان هو نفاق الجسد، وهو لا يختلف في صورته وخطره عن نفاق الروح.

قلت: كيف ذلك؟

قال: المنافق يقلب الحقائق، فتنقلب عليه، فهو يخادع الله، بينما هو لا يخادع في الحقيقة إلا نفسه.

قلت: والمدمن؟

قال: يفعل نفس الشيء.. يخادع ذوقه.. فينقلب عليه ذوقه.. ويصيبه بالإدمان.

قلت: لن أفهم هذا إلا إذا فهمت الإدمان.

قال: فما هو الإدمان؟

قال: لن تفهمه حتى تفهم التحمل والاعتماد.

قلت: أنا أعرف التحمل، فهو مصطلح في علوم الحديث يقصد منه استيعاب الراوي للحديث، وهو ما يمهد لروايته.. ولكن ما علاقته بهذا الباب؟

قال: تحمل المحدثين لا يختلف عن تحمل المدمنين إلا في شيء واحد.

قلت: ما هو؟

قال: المحدثون يتحملون الأحاديث، والمدمنون يتحملون العقارات والأدوية والسموم.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست