قلت: ألا يشير إلى
ذلك إعطاؤه a التمر لعلي ، عند مرضه؟
قال: أجل.. فالتمر
يحوي سكريات سهلة الامتصاص، تعطي المريض كثيرا من الطاقة التي يحتاجها.
علامة الفساد:
قلت للمعلم: عرفت
علامات صحة الذوق، فما علامة فساده؟
قاطعني الذواقة، وقال:
أنا أنبئك بهذا.. فأنا خبير الذوق.. أنسيت؟
قلت: فما علامة فساد
الذوق؟
قال: لتفهم ذلك،
وتستنتج قاعدته لا بد أن تجيبني بكل صراحة عما أسألك عنه.
قلت: أتريد أن
تستجوبني؟
قال: لا تخف.. لن
أستجوبك إلا فيما يتعلق بطعامك وشرابك.
قلت: لا بأس، فلن
أكتمك شيئا.. أعاهدك على ذلك.
قال: أعرف أنك قد
مررت بأزمة مالية منعتك من شراء اللحم مدة طويلة من الزمن.
قلت: هذا صحيح..
فكيف عرفت؟
قال: لا يهمك ذلك..
ولكن أجبني.. لما فرج الله عليك كربتك، ورزقك من فضله، فأكلت تلك الليلة ذلك
العشاء الذي تربع اللحم على عرشه.. بماذا شعرت؟
قلت: الله.. لا
تذكرني بتلك الليلة الجميلة.. لقد كنت أنظر إليه كما ينظر العشيق إلى عشيقه..
وعندما وضعته في فمي أحسست بأن كل خلية من خلاياي تتنعم بمطعمه، وتتلذذ بمذاقه.
قال: وبعد ذلك يسر
الله عليك، فأكلته ليالي متعددة متتالية..
قلت: أجل.. ولله
الحمد والمنة.
قال: فهل بقي تلذذك
به مساويا لتلذذك به تلك الليلة؟