responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395

قلت: ألا يشير إلى ذلك إعطاؤه a التمر لعلي ، عند مرضه؟

قال: أجل.. فالتمر يحوي سكريات سهلة الامتصاص، تعطي المريض كثيرا من الطاقة التي يحتاجها.

علامة الفساد:

قلت للمعلم: عرفت علامات صحة الذوق، فما علامة فساده؟

قاطعني الذواقة، وقال: أنا أنبئك بهذا.. فأنا خبير الذوق.. أنسيت؟

قلت: فما علامة فساد الذوق؟

قال: لتفهم ذلك، وتستنتج قاعدته لا بد أن تجيبني بكل صراحة عما أسألك عنه.

قلت: أتريد أن تستجوبني؟

قال: لا تخف.. لن أستجوبك إلا فيما يتعلق بطعامك وشرابك.

قلت: لا بأس، فلن أكتمك شيئا.. أعاهدك على ذلك.

قال: أعرف أنك قد مررت بأزمة مالية منعتك من شراء اللحم مدة طويلة من الزمن.

قلت: هذا صحيح.. فكيف عرفت؟

قال: لا يهمك ذلك.. ولكن أجبني.. لما فرج الله عليك كربتك، ورزقك من فضله، فأكلت تلك الليلة ذلك العشاء الذي تربع اللحم على عرشه.. بماذا شعرت؟

قلت: الله.. لا تذكرني بتلك الليلة الجميلة.. لقد كنت أنظر إليه كما ينظر العشيق إلى عشيقه.. وعندما وضعته في فمي أحسست بأن كل خلية من خلاياي تتنعم بمطعمه، وتتلذذ بمذاقه.

قال: وبعد ذلك يسر الله عليك، فأكلته ليالي متعددة متتالية..

قلت: أجل.. ولله الحمد والمنة.

قال: فهل بقي تلذذك به مساويا لتلذذك به تلك الليلة؟

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست