responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 388

قلت: بلى.

قال: لم؟

قلت: تورعا واحتياطا، فقد يكون النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد قال ذلك الحديث، فيفوتنا من الأجر في حال صحته ما يفوتنا.

قال: ولو فرضنا أن الحديث الذي حكمنا عليه بالضعف لم يقله النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في حقيقة الأمر؟

قلت: لن نخسر شيئا، فالحديث يصب في فضائل الأعمال، بل سنستفيد فضلا نجازى عليه بحسب نيتنا.

قال: فكذلك هذا المستشفى يقبل اليقيني من الدواء، وما يقاربه، وكل ذلك بشرط واحد هو عدم إضراره بالمرضى والأصحاء.

الذوق

اقتربنا من النافذة الرابعة من نوافذ الاتصال، وقد علق عليها قوله a:( إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا، فليطعمه)[1]

فقلت للمعلم: لا شك أن هذه نافذة الذوق.

قال: أجل، فالذوق نعمة من نعم الله، وهو نافذة من نوافذ الإنسان التي يمكن الولوج منها لحفظ قواه.

قلت: أتقصد أن يأكل الإنسان كل ما يشتهي ليحقق ما يتطلبه ذوقه؟

قال: الإنسان المعتدل، صاحب الفطرة السليمة يمكنه أن يفعل ذلك.. أما من انحرفت فطرته، فلو فعل ذلك لهلك.. ألم أخبرك أن منافذ الصحة هي نفسها منافذ المرض.. فالدواء


[1] ابن ماجه كتاب الطب باب المريض يشتهي الشيء رقم (3440) ص).

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست