أمسك المعلم بيدي،
وقال: هيا بنا، فلو ظللت اليوم جميعا معه، فلن ينتهي من عد أعشابه وما تعالجه من
علل.
قلت: أتنكر عليه ـ
يا معلم ـ استعمال العطور في مثل هذا؟
قال: لا أنكر عليه،
ولكني لا أرى كل هذه التفاصيل، فالرياحين كالأغذية، فقد يشتهي هذا ما يعيبه ذاك.
قلت: فالعبرة إذن
بانشراح الصدر بالعطر، لا بهذه التفاصيل.
قال: أجل.. فهؤلاء
يشبهون من وضعوا القواميس لما يرى في الأحلام، ثم يطبقون ذلك على الخلق جميعا، مع
أن تأويل كل حلم يختلف من شخص إلى آخر.
قلت: فلماذا تبحث
إدارة المستشفى في هذا إذن؟
قال: هذا من العلم..
وهو مما يرتبط بالصحة، وإدارة هذا المستشفى لا تترك شيئا له علاقة بالصحة إلا
استعملته.. ألستم تأخذون بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال؟