responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 379

قال: فلذلك قد نخاطب الإرادة بالحقيقة، ونقنعها بقدرتها على التأثير فيها، فيحدث بها ما حدث بالوهم.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لو أقنعنا الطفلة مثلا بأن الدواء المكون من الماء والملح لا يختلف تأثيره عن البيثيدين، وبالتالي ستستعمله مقتنعة بتأثيره، ولا نكون قد كذبنا عليها.

قلت: لا.. نكون قد كذبنا عليها لأن الماء والملح يختلف عن البيثيدين.

قال: فلنقنعها ـ إذن ـ بأنها قد شفيت، ولم تعد بحاجة إلى أخذ هذا الدواء، وأن في أخذها له ضررا بصحتها.

قلت: لا شك أن هذا سيؤثر فيها.

قال: هو لا يؤثر فيها فقط، بل ينفعها، فالدواء بالحقيقة ضروري في أحيان كثيرة.

قلت: لم؟

قال: لأن المريض ـ كما سنرى ـ يحتاج إلى معرفة مرضه، وكيفية التعامل معه، فلا يجدي العلاج إلا بذلك.

الصوت:

قال لي المعلم: ذاك علاج بالكلام، وبمعاني الكلام، وهناك علاج بالأصوات.

قلت: وهل الصوت خلاف الكلام؟

قال: الكلام صوت من الأصوات، وليس كل الأصوات، فخرير المياه صوت، وتغريد العصفاير صوت، ونغمات العود صوت.

قلت: تقصد بالأصوات الألحان الجميلة؟

قال: أجل.. فهي غذاء ودواء.

قلت: ماذا تغذي، وماذا تداوي؟

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست