قال a:( ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا، ويقول خيرا)[1]، وقال a:( كل الكذب
يكتب على ابن آدم، إلا ثلاثا: الرجل يكذب في الحرب، فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب
المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما)[2]
العلاج بالحقيقة:
قال لي المعلم: ومع
ذلك، فإن العلاج بالحقيقة لا يقل عن العلاج بالوهم.
قلت: كيف ذلك.. لقد
عرفت ما للوهم من تأثيرات علاجية.
قال: وللحقيقة التي
توضع في قالب جميل مؤثر، وينتهز لها الوقت المناسب هذه التأثيرات.
قلت: كيف ذلك؟
قال: تعرف ذلك
بمعرفة سر تأثير الوهم.
قلت: فما سر تأثير
الوهم؟
قال: الوهم لا يفعل
بذاته.. بل هو يؤثر في الإرادة، فالإرادة هي التي تفعل، لا الوهم.
قلت: كيف ذلك؟
قال: عندما يقتنع
الإنسان بفعل شيء معين يفعله، وعندما يقتنع بضرره يتركه.
قلت: هذا صحيح.
قال: فبم يفعله؟ وبم
يتركه؟
قلت: بالإرادة.
قال: فالوهم يحاول
إقناع الإرادة بجدواه، فإذا اقتنعت أثرت هي في الأعضاء.