responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378

قال a:( ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا، ويقول خيرا)[1]، وقال a:( كل الكذب يكتب على ابن آدم، إلا ثلاثا: الرجل يكذب في الحرب، فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما)[2]

العلاج بالحقيقة:

قال لي المعلم: ومع ذلك، فإن العلاج بالحقيقة لا يقل عن العلاج بالوهم.

قلت: كيف ذلك.. لقد عرفت ما للوهم من تأثيرات علاجية.

قال: وللحقيقة التي توضع في قالب جميل مؤثر، وينتهز لها الوقت المناسب هذه التأثيرات.

قلت: كيف ذلك؟

قال: تعرف ذلك بمعرفة سر تأثير الوهم.

قلت: فما سر تأثير الوهم؟

قال: الوهم لا يفعل بذاته.. بل هو يؤثر في الإرادة، فالإرادة هي التي تفعل، لا الوهم.

قلت: كيف ذلك؟

قال: عندما يقتنع الإنسان بفعل شيء معين يفعله، وعندما يقتنع بضرره يتركه.

قلت: هذا صحيح.

قال: فبم يفعله؟ وبم يتركه؟

قلت: بالإرادة.

قال: فالوهم يحاول إقناع الإرادة بجدواه، فإذا اقتنعت أثرت هي في الأعضاء.

قلت: هذا صحيح.


[1] البخاري ومسلم.

[2] الطبراني في الكبير وابن السني في عمل اليوم والليلة.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست