قال: هو يداوي بها
المرضى، ويعالج بها الأصحاء لئلا يمرضوا.
قلت: أين؟
قال: هناك قاعة خاصة
للأصوات، وهناك قاعة خاصة للبحث في الموجات الصوتية التي تتناسب مع الأحوال
المختلفة.
قلت: تقصد أن هناك
مركز أبحاث في هذا المستشفى يهتم بالعلاج بالموجات الصوتية؟
قال: أجل.. هو يبحث
في تأثيراتها المختلفة حتى يستخلص منها الجرعات المناسبة للأحوال المختلفة.
قلت: ولكن الناس
يختلفون في تشرب النغمات المختلفة.
قال: هم يختلفون
عندما تختلف طبائعهم، أما عندما توجه طبائعهم وتستقيم، فإنها لا تكاد تختلف.
قلت: فهل للعلاج
بالأصوات الجميلة من أصول؟
قال: لقد ذكرت لك
بأن الأذن منفذ من منافذ الروح، ومادامت كذلك فهي منفذ من منافذ الجسد، وهي بذلك
منفذ من منافذ الصحة.
أمسك بيدي رجل،
وقال: لا تشكك في هذا، فإن هذا عندنا معلوم بالضرورة.
قلت: كيف ذلك؟
قال: إن للأصوات
الجميلة تأثيرات عجيبة في الأرواح.. فـ (من الأصوات ما يفرح، ومنها ما يحزن، ومنها
ما ينوم، ومنها ما يضحك ويطرب، ومنها ما يستخرج من الأعضاء