responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 360

كهرومغناطيسية وإشعاعات كونية وذبذبات لونية، وكلاهما مكون من درجات مختلفة من الذبذبات الموجية، مما يؤهل الإنسان الى الحياة بواسطة هذه الطاقات الكهربائية والإشعاعية.

قلت: قد لا يخالفك في هذا الكلام أحد، فالإشعاعات والتموجات يمتلئ بها الكون، بما فيه الإنسان.

قال: لكن الجديد الذي لم تهتموا به، أو لم تعرفوه، هو أن لكل شخص إشعاعات تختلف في طول موجتها وعدد ذبذبتها وتردداتها عن غيره، وبذلك يكون كل شخص مستقلا عن غيره في الصفات والطبائع، وبذلك يكون لكل شخص لون خاص يتميز به، أو طول موجة وذبذبة ترددية خاصة به مثلما هو الأمر بالنسبة لبصمات الأصابع.

قلت: وهذا أيضا ليس غريبا، فتميز أفراد الإنسان ليس بالبصمات وحدها، بل كل فرد يتميز عن غيره تميزا تاما، وهو من دلالات عظمة الخالق، فالخالق لا يكرر، بل يبدع.

قال: وانطلاقا من ذلك، فإن كل إنسان تنبعث منه إشعاعات خاصة به، ويستقبل إشعاعات من الكون من الإشعاعات والذبذبات اللونية التى تحيط به في البيئة التي يعيشها، وكذلك تسبب الإشعاعات الموجية والذبذبات الصحة والمرض - بإذن الله - والحب والكراهية، وبذلك لو كانت الموجات المرسلة والمستقبلة بين شخص وآخر متقاربة نتج عن ذلك تفاهم ومحبة قوية، وكلما تنافرت كلما نتج عنها خلاف وكراهية.

قلت: هذا تفسير جميل لسر المودة والبغض، وقد قال a:(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف)[1]

قال: وانطلاقا من هذا أخذت مع زملائي من علماء الألوان ـ مستعينين بمعلم الألوان ـ في إجراء الدراسات على تأثير الألوان على حالتنا النفسية والصحية، وطريقة تفكيرنا.


[1] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست