قلت: هذا مبحث مهم،
ولكن كيف تعرفون ما يناسب كل شخص من الألوان؟
قال: ذلك سهل،
فالشخص الذي يفضل لونا معينا ـ مثلا ـ على لون آخر يكون له علاقة بتأثير ذلك اللون
على إحساس ذلك الشخص.
قلت: ولكن.. كيف
يؤثر هذا اللون على الصحة؟
قال: عندما يدخل
اللون ـ الذي هو عبارة عن ضوء أو طاقة مشعة مرئية ذات طول موجي معين ـ إلى
المستقبلات الضوئية في العين تنبه الغدة النخامية والصنوبرية، وهذا يؤدي الى إفراز
هرمونات معينة، تقوم بإحداث مجموعة من العمليات الفيسولوجية.
قلت: هذا تفسير جميل..
وهو سهل الهضم والقبول.
قال: وهذا التفسير
يشرح سبب سيطرة الألوان على أفكارنا ومزاجنا وسلوكياتنا.
قلت: كل هذا جميل،
ولكنه يكاد يكون متفقا عليه، فما الجديد الذي أضفتموه لتصبح الألوان علاجا؟
قال: لقد استقرأنا
تأثيرات الألوان على الصحة، وانطلاقا من ذلك قسمناها إلى ألوان موجبة وألوان سالبة[1].
الألوان الموجبة:
قلت: فما الألوان
الموجبة؟
قال:هي الألوان التي
تمتاز بتفاعلاتها الحمضية حيث تكون إشعاعاتها منشطة ومثيرة، وهي اللون الأحمر،
والبرتقالي والأصفر وتحت الأحمر، والأسود.
قلت: فما تأثيراتها
الصحية؟
قال: أما اللون
الأحمر فنعالج به فقر الدم (الانيميا) والضعف العام، والكساح، وهو
[1] انظر:: كتاب الوصفة الطبية للعلاج بالتغذية، ود.م / يحيى حمزة كوشك.