ألم ينبه القرآن الكريم إلى
اختلاف الألوان، فقال تعالى عما ذرأ في الأرض:﴿ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي
الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ
يَذَّكَّرُونَ﴾(النحل:13)
وقال عن ألوان الناس
والدواب والأنعام:﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾(فاطر:28)
وفي القرآن الكريم نجد لونا خاصا
لقي عناية خاصة، هو اللون الأخضر، فالله تعالى يصف أهل الجنة وهم على فرشهم في جو رفيع
من البهجة والمتعة بقوله تعالى:﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ (الرحمن:76)، ويصف ألوان ثيابهم بقوله تعالى:﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ
وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً
طَهُوراً﴾ (الانسان:21)
قلت: صحيح.. لقد
أخبر الله تعالى عن كل هذا.
قال: لقد أشار القرآن
الكريم به إلى صيدلية من صيدليات التداوي.
قلت: فلنفرض أن الله
تعالى ذكر هذا لنستعمله دواء، فكيف نستعمله؟
قال: لقد ترك الله
الكيفيات لكم، فأنتم أعلم بامور دنياكم.