قلت: إن مظاهر
الجمال في القرآن الكريم عامة شاملة لا يمكن حصرها، فالله تعالى ذكر تزيينه
وإتقانه لكل شيء، قال تعالى:﴿ وَتَرَى
الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾(النمل:88)، وقال تعالى:﴿ الَّذِي
أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ (السجدة:7)).
قال: لأن ما في
الكون أثر من آثار البديع، ونفحة من نفحات المصور.
^^^
بينما نحن كذلك إذ
ربت على كتفي رجل شدني إليه لباسه، فقد حوى كل الألوان، ومع ذلك بدت فيه متناسقة
لا تنافر بينها ولا خصام.
قلت: لا شك أنك معلم
الألوان.
قال: ومن أين عرفت
ذلك؟
قال: سلام الألوان
معك وتناسقها دليل على أنك معلمها.
قال: أنا معلمها
وطبيبها، أنا طبيب لا أعالج إلا بالألوان.