responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 348

قلت: أجل.. لقد اجتهدوا جهدا عظيما، وقد روى البراء قال: لما كان يوم الأحزاب وخندق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب عنى جلدة بطنه [1].. وفي هذا دليل على الجهد العظيم الذي كان يبذله.

قال: فكيف كان رسول الله a يخفف على أصحابه، هل كان يدعوهم إلى نوادي اللهو واللعب؟

قلت: كيف تقول هذا؟.. لقد كان a يشاركهم في أراجيزهم التي ينشدونها ليخففوا بعض التعب الذي يصيبهم، ففي الحديث أن الأنصار والمهاجرين كانوا يرتجزون وينقلون التراب على متونهم، وهم يقولون:

نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً

فيجيبهم الرسول a:

اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فبارك فى الأنصار والمهاجرة[2]

وقد كانت مشاركة a للصحابة أكبر حافز لهم على تلك التضحيات التي قدموها، وقد كانوا يقولون عندما يرون جهد الرسول a:

لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل

وقد كان من أراجيز المسلمين في ذلك المحل الشديد:

والله لولا الله ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

إنا إذا قوم بغوا علينا

وإن أرادوا فتنة أبينا

فأنزلن سكينة علينا

وثبت الأقدام إن لاقينا

قال: أتعلم المعاني العظيمة التي تحتوي عليها هذه الأراجيز؟


[1] البخاري.

[2] البخاري.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست