طأطأت رأسي خجلا..
فقال: ورأيت قوما معهم ديوك.. كل رجل يحمل ديكا.. ثم يحرضون بينها.. لتمتلئ قاعة
اللعب دماء، وتمتلئ أفواهمم بسمات.
طأطأت رأسي خجلا..
فقال: ورأيت قوما يحرشون بين الكلاب.. وقوما بين الكباش.. وقوما بين القطط.. وقوما
يجعلون هذه الحيوانات المسكينة أغراضا يستهدفونها، فتمتلئ قلوبهم بالنشوة إذا ما
أصابوا مقاتلها.
قال بعض الحاضرين:
ويحهم.. ألم يسمعوا قوله a:(لعن من أتخذ شيئاً فيه
الروح غرضاً)[1].. ألم يسمعوا نهيه a عن التحريش بين البهائم، ففي الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم نهى عن التحريش[2] بين البهائم[3].
قال: اسأل هذا.. فهو
أدرى بقومه.
قلت: بل.. سمعوه..
ولكن الفطر المنكوسة لا يفيدها السماع، ألم تسمعوا قوله تعالى:﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا
وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ﴾ (لأنفال:21)؟
الأدب
اقتربنا من المركز
الرابع من مراكز التدريب على اللهو، فقرأت لافتة مكتوبا على بابها قوله تعالى:﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً
وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا
لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ (الأعراف:51)
ورأيت مركز اللعب لا
يختلف كثيرا عن المسجد، وأدوات اللعب لا تختلف كثيرا عن المسابح التي يذكر بها
الله، أما رئيس الملعب، فكان كخطيب على المنبر يتلو آيات الله،