قلت: الجهة التي
أجرت المسابقة، وجزء منها لشركة الإتصالات.
قال: فما هي الأسئلة
التي تطرحها مثل هذه المسابقات؟
قلت: لا.. ليس هناك
أسئلة تقريبا..
قال: فلم كانت
مسابقة إذن؟
قلت: هدف المسابقة
هو أن تتصل.. وهدف الاتصال هو أن تدفع مالا، ألا تعلم بأن الذين يتصلون بهذه
الجهات يغرمون العشرات، أو المئات، وأحياناً الآلاف، يمنيهم الشيطان بالحصول على
المبالغ الضخمة، والسيارات الفاخرة، وغير ذلك مما هو معلن عنه.. وهذه الجهات تنال
بسببهم أموالا ضخمة.
وبعض هؤلاء رأوا أن
الدعوة إلى الإتصال فقط قد لا تكفي للإغراء، فوضعوا أسئلة ساذجة ودعوا إلى الاتصال
للإجابة عنها.
بل إنهم يجعلون
الأسئلة دينية أحيانا، ويسمون هذا النوع من المقامرة باسم:(مسابقة رمضان)
قال: فأين الرقابة؟
قلت: الرقابة.. ماذا
تعني.. الرقابة لا علاقة لها بهذا.. بل إن هذا النوع من المسابقات لا يخضع لأي جهة
رقابية، ولذلك يعلن المقامرون ما شاءوا، حتى أعلن بعضهم عن جوائز بعشرات الملايين
من الدولارات، والمخدوعون بهذه الإعلانات لا توجد أي جهة تضمن لهم الحصول على شيء
مما يأتي في الإعلانات، بل يمكن أن يغرموا مبالغ المكالمات الهاتفية، ثم يظهر أن
الملايين كانت مجرد سراب خدعوا به.
قال: فهذا من القمار
الصريح، ألم يسمعوا ما ورد في النصوص من النهي عن القمار؟