responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334

قال: يبكون على تضييع الوحدة فيما بينهم، والتي أمرهم الله بحفظها.

قلت: ولم يضحكون؟

قال: على تلك السفاسف التي فرقت بينهم، والتي استطاعت أن تحطم الأصول الكثيرة التي تجمعهم.

قلت: فهل ترى في ذلك حلا؟

قال: جربوه.. أليس كل شيء تجربونه؟

قلت: بلى..

قال: فجربوا هذا.

السلام

اقتربنا من المركز الثالث من مراكز التدريب على اللهو، فقرأت لافتة مكتوبا على بابها قوله a: (لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً)[1]

ورأيت بجانبها قوما يلهون ويلعبون بأكف ألين من الحرير، وفي أفواههم تنتشر البسمات العذبة، ومن عيونهم يشع بريق السلام الهادئ.

قلت للمعلم: الله.. ما أحلى لهو هؤلاء، لكأنه نابع من بحر السلام العذب.

قال: أجل.. فهؤلاء يلعبون لعب السلام.. وقد اخترعوا من لعب السلام ما يغنيهم عن لعب العدوان التي تنشرونها، فتجرحون بها أيديكم، وتقتلون بها أنفسكم.

قلت: صحيح هذا.. وقد نص على هذا علماء النفس والاجتماع، فمعظم لهونا يمتلئ بالصراع والعدوان والعنف.

قال: بل إن إدمان الصراع الذي امتلأتم به جعلكم لا تستحلون إلا ما يغذي جذور


[1] الترمذي وحسّنه.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست