والتعرق ويزيد إفراز
الأدرينالين من الكليتين، وهي من المؤشرات الفسيولوجية للقلق والاضطراب الانفعالي
لدى الطفل الذي لا تلبث أن تخف حدتها بعد نوبة البكاء وتفريغ الطاقة والشحنة
الانفعالية التي لدى الطفل، لذلك يجب ألا ينزعج الآباء والأمهات من بكاء أطفالهم
باعتباره أحد وسائل التنفيس.. وبالتعلم الاجتماعي تقل نوبات البكاء لدى الطفل حين
يعرف أن البكاء وحده ليس كافياً لتحقيق ما يريد وتغيير العالم المحيط به.
موقف الاعتدال:
ما إن انتهى فريق
البكاء من تقرير حججه على فضل البكاء وفوائده العلاجية حتى قام خبير الضحك، ومد
يده لخبير البكاء، وعيناه تنهمران، وقال له: بارك الله فيك، لقد تعلمت منك علما
عظيما وسلوكا رفيعا وترياقا شافيا.. فما خلق الله لنا البكاء إلا لنبكي.
فرد عليه خبير
البكاء، وهويضحك: نفس ما تعلمته مني تعلمته منك، فبورك فيك، وزادك الله من العلم..
وقد عرفت أن الله ما خلق لنا الضحك إلا لنضحك.
ثم قام الفريقان،
يصافحان بعضهما، ولم نخرج إلا بعد أن تركناهما فريقا واحدا.
فاستبشرت خيرا، وقلت
للمعلم: ما أحلى أن يتصافح المختلفون!
قال: فادع قومك
الذين قتلهم الشقاق لأن يجلسوا هذه المجالس.
قلت: هم يجلسون
أحيانا.. ولكنهم لا يتصافحون عند الخروج كما يتصافح هؤلاء.