responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 327

وهويفرح، وعجبت لمن أيقن بالنار وهويضحك)[1]

وقد سأل النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جبريل u، فقال:(ما لي لا أرى ميكائيل يضحك؟)، فقال جبريل:(ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار)[2]

وقد أخبر a عن الأجر العظيم الذي يناله البكاؤون من خشية الله، فقال:(عينان لا تمسّهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)[3]

وقد ذكر a من بين السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ الا ظلّه:(ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)[4].. وقال a:( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله)[5]

صاح أحدهم: هو سنة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقد كان غزير الدمعة، وقد بكى لما مات ابنه إبراهيم، ودمعت عيناه، وبكى رحمة له، وقال:(تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون)[6].. وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء، وانتهى فيها إلى قوله تعالى:﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾(النساء:41).. وبكى لما مات عثمان بن مظعون .. وبكى لما كسفت الشمس، وصلى صلاة الكسوف، وجعل يبكي في صلاته، وجعل ينفخ، ويقول:(رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون، ونحن نستغفرك)[7].. وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل.

قال آخر: وقد كان بكاؤه a في غاية الأدب، فلم يكن بشهيق ورفع صوت، ولكن


[1] ابن حبّان في صحيحه.

[2] أحمد.

[3] أبو يعلى والضياء.

[4] البخاري ومسلم.

[5] أحمد والترمذي والنسائي والحاكم.

[6] ابن سعد.

[7] أبو داود والبيهقي.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست