أخيك وأنت تكلمه
وأفرغ من دلوك في إناء المستسقي واتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك
وإسبال الإزار قال: فإنها من المخيلة والله لا يحب المخيلة)[1]
قال آخر: وقد بين a الثمرة التي تجنى من هذا السلوك السهل البسيط الذي ينتفع به
الجسم والروح والأهل والمجتمع بقوله: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم
بسط الوجوه وحسن الخلق)[2]
قال أحد البكائين:
ولكن الله تعالى ذم الضحك، فقال:﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآياتِنَا إِذَا
هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ﴾ (الزخرف:47)، وقال تعالى:﴿ إِنَّ
الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾ (المطففين:29)، وقال تعالى:﴿ فَالْيَوْمَ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾(المطففين:34)
قال الخبير: لقد ذم
الله تعالى وضع الضحك في غير موضعه، فهذا الضحك مرض لا صحة، وبلاء لا عافية، وهو
ينتج الشقاق الاجتماعي، لا الوفاق الاجتماعي.
بل هناك من الضحك ما
يمكن تسميته بالنفاق الاجتماعي، فهناك الضحك الاجتماعي لمجاملة الآخرين، ففي
اليابان مثلاً ينظر للضحك على أنه واجب اجتماعي، وعلي الإنسان الذي ألمت به كارثة
أن يرسم علي وجهة ابتسامة وهو يتلقى مواساة الآخرين، وهوما يطلق عليه أحياناً
(قناع السعادة)
بل هناك حالات
ومواقف مرضية نجد رد الفعل فيها بالضحك نتيجة لبعض الاضطراب النفسي المؤقت مثل
الضحك الهستيري، ونوبات الضحك البديلة للتشنج، والتي لا تكون خلالها سيطرة العقل
كاملة علي السلوك.
بل من الضحك ما هو
نتيجة لمواد خارجية تؤثر علي الأعصاب مثل غاز أكسيد النتريك المعروف بغاز الأعصاب،
والمستخدم في الحروب الكيماوية.