responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 315

نصيحتك الغالية.. وذكر الله لك هذا الموقف الذي أعلم أنك لم تقفه إلا لوجهه.

قلت بشدتي التي ألانها حديثه: فقد انتصحت بما نصحتك إذن.

قال: أجل.. ولكن اسمع مني ما أقول أو لا بأول، ولا تقاطعني.

قلت: سأسمع منك.

قال: نعم أنا طبيب بهذا المستشفى.. وقد هداني الله لعلاج كثير من الأمراض بالضحك، ولذلك تجدني هنا معهم أدربهم على الصدق في الضحك، لأحطم أسطورة من يقول:(إن الضحك لا يحلو إلا مع الكذب)

قلت: نعم.. فإن قومي لا يضحكون إلا إذا كذبوا، وقد ابتدعوا لذلك بدعا، واخترعوا أعيادا.

قال: تقصد بدعة أبريل.

قلت: أجل.. هم يسمونها كذبة أبريل.

قال: فهل تعلم آثار تلك البدعة؟

قلت: أجل.. نحن نعاني منها، فمن الناس من يروع، ومن الناس من يمتلئ حزنا بسببها.

قال: فهذا ضحك المرضى، أما ضحكنا، فضحك الصادقين المؤمنين، ونحن نحيي به سنة من سنن الشرع.

قلت: ما بك يا طبيب.. ما تفتأ تثير أعصابي؟

قال: ما الذي حدث؟

قلت: كيف تزعم أن الضحك سنة، وقد قال تعالى عن الكفار:﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾(التوبة:82)

قال: وقد قال تعالى عنهم:﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ﴾ (محمد:12)، فهل تحرم الأكل لأن الكفار يأكلون؟

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست