responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314

قلت: فهل سنزور هؤلاء اللاعبين؟

قال: نعم.. ولكنا سنكتفي بالمراكز الأربعة التي يدرب فيها على هذه الضوابط.

قلت: أسألك سؤالا أخيرا، قبل أن نزور هذه المراكز، ولكني أخشى أن يكون فضولا.

قال: سل عما بدا لك.

قلت: لا أرى في هذا الملعب مدرجات للمتفرجين، أقصر أصحاب هذه الحصون عن بناء مثل هذه المدرجات، أم أن المتفرجين يجلسون على البسط؟

قال: ليس في ملاعب السلام من يتفرج.

قلت: عهدي بالملاعب تغص بالمتفرجين.

قال: تلك ملاعب الصراع والعدوان والتجارة والفراغ.. أما أهل السلام، فليس لديهم من الوقت ما يشغلوه بمثل هذا اللهو الفارغ.

الصدق

اقتربنا من المركز الأول من مراكز التدريب على اللهو، فقرأت لافتة على بابها تحمل قوله a:(ويل للذي يُحدث فيكذب، ليُضحك القوم، ويل له، ويل له، ويل له)[1]

ورأيت بجانبها قوما تمتلئ أفواههمم بالضحك، وهم يتبادلون النكت مع طبيبهم، وقد كان أكثرهم ضحكا، فثارت في حمية لست أدري سببها، ونسيت أني في حصون العافية، ومع معلم السلام، ولم يخطر على بالي حينها إلا مواقف الصالحين مع أهل المنكر.

قلت للطبيب بشدة: أي طبيب أنت.. أتترك عملك، وتنشغل مع هؤلاء المرضى.. أنسيت مسؤولية العمل؟

تعجبت الجماعة مني، لكن الطبيب أمسكني بهدوء، وقال: شكرا يا أخي على


[1] أبو داود والترمذي.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست