responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312

u

قلت: فأين دليل الاستحباب؟

قال: في الآية دليلان: دليل الإقرار، ودليل الفعل.

قلت: فما دليل الإقرار؟

قال: لقد أقر يعقوب u إخوة يوسف في طلبهم للعب واللهو، ومنع منهم يوسف u من باب الخوف عليه، وفي هذا الاقرار دليل على إباحة اللعب، وفي إذنه ليوسف u بالذهاب معهم دليل على الاستحباب.

قلت: كيف يكون دليلا على الاستحباب؟

قال: لأن يعقوب u كان يعلم أن يوسف u معد لأمر عظيم، ولذلك كان تركه للذهاب معهم للعب دليل على أن اللعب لا يتنافى مع الكمال، بل قد يعين عليه.

قلت: فما دليل الفعل؟

قال: خروج يوسف u للعب معهم، فدليل الفعل مكمل لدليل الإقرار.

قلت: لقد ذكرت أن الآية هي البحر الذي يغترف منه فقه اللعب، فكيف ذلك.

قال: هل صدق إخوة يوسف في ادعائهم اللعب البريء.

قلت: بل كذبوا، ولهذا قال يعقوب u لهم بعد أن﴿ َجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾:﴿ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾(يوسف:18)

قال: فهذا هو الضابط الأول من ضوابط اللهو، وهو ضابط الصدق.

قلت: فما الضابط الثاني؟

قال: السلام.

قلت: من أين تستنبطه؟

قال: من قصة إخوة يوسف u، فقد اتخذوا اللعب حيلة ووسيلة ومكيدة لقتل أخيهم.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست