قال: وقد جمع بينهما
في الآية التي بعدها بقوله تعالى:﴿ قُلْ مَنْ
حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ
الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾(الأعراف:32)،
فقد جمع بين الزينة والرزق الطيب.
^^^
رأيت داخل القاعة
نوافذ كثيرة، سألت المعلم عنها، فقال: هذه نوافذ الجمال، كل نافذة منها تطلعك على
عالم من عوالم الجمال المبثوث في الكون.
قلت: فما فائدة
وجودها في هذه القاعة؟
قال: الجمال أعظم من
أن تحصره قاعة أو يحتويه شيء، ألم تعلم بأن الله جميل، وأنه بديع ومصور، ولذلك لا
حدود للجمال ولا حصر؟
قلت: فلماذا هذه
النوافذ؟
قال: هذه المنافذ
التي نتعرف بها على الجمال، وكل نافذة من النوافذ تطل بنا على بحر من بحار الجمال.
قلت: وهل الجمال
متعدد؟
قال: هو في أصله
واحد، ولكنه في مظاهره متعدد.
قلت: هل سنزور هذه
النوافذ جميعا؟
قال: إذن لن نخرج.
قلت: فما نفعل؟
قال: سنطل إطلالات
خفيفة عليها.
قلت: ولكني أريد أن
أرتشف من بحار الجمال حتى الثمالة.