مواقيت أجسامكم
ومواقيت الكون أفسدتم ما وهبكم الله من ساعات.
قلت: وهذا الرجل؟
قال: بقي على
الفطرة، فبقيت ساعته سليمة، فلذلك صار مستشار المواقيت في حصون العافية.
تعجيل النوم:
اقتربنا منه، فسمعته
يقول: الأصل في النوم هو نوم الليل، وهو كالصلاة يستحب التعجيل بها، ولهذا كان من
سنة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن ينام بعد العشاء، وكان a يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها[1].
بل كان يشتد في ذلك،
فقد قال a:(لا سمر إلا لمصل أو مسافر)[2]، ويقول:(إياك والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم ما تدرون
ما يأتي الله في خلقه)[3]، ويقول:(من قرض بيت شعر بعد العشاء لم يقبل الله له
صلاة تلك الليلة حتى يصبح)[4]
سأل بعضهم: ولكن بعض
شراح هذه الأحاديث قال..
قاطعه مغضبا، وقال:
دعني مما قالوا، أو مما أولوا.. هذا هو الأصل.. فلا ينبغي أن نستدرك على رسول
الله.. ومن كانت له ضرورة، فلتبق في وضع الضرورة[5].
قلت: ما الأسرار
الصحية التي ينطوي عليها هذا الهدي؟