قال: تلك الساعة يدق
فيها جرس الجسم والكون يطلبون النوم، فمن نام في تلك الساعة استفاد ما لم يستفد في
غيرها.
قلت: كيف هذا؟
قال: الساعة
البيولوجية التي خلقها الله فينا تجعلنا ننام في تلك الساعة ليقوم الجسم بوظائف
أخرى لا يكمل أداؤها ونحن مستيقظون.
وقد أكد الأطباء أن
أهنأ نوم هو ما كان في أو ائل الليل، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من
النوم المتأخر، ويقول الدكتور شابيروفي كتاب Body Clock:(إن
الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن
نشاط المرء في النهار فحسب، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية)
ويقول البروفسور أو
زولد:(إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح.
وافعل ذلك بانتظام، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم. وتكون أكثر سعادة وأعظم
نشاطا طوال النهار)[1]
قلت: ولكن..
قال: عدنا للكن..
أخبرني عن قومك كيف ينامون؟
قلت: يسهرون كثيرا.
قال: فيم؟
قلت: أفلام ومسلسلات
ومباريات وأحاديث ومأكولات..
قال: هذه ليالي
الشياطين، لا ليالي المؤمنين.
قلت: كيف تقول هذا..
هؤلاء مؤمنون.
[1] انظر: من أسرار عالم النوم، الدكتور حسان شمسي باشا، من
موقعه على الإنترنت.