قلت: أليس هذا تناقضا؟
قال: لا.. فالنوم في الليل، واليقظة في النهار، فللنوم واقعه، ولليقظة واقعها، ولا ينبغي أن ننشغل بأحدهما عن الآخر.
قلت: لكأني بك تحدثني عن الأحلام، وكأنها شيء في أيدينا.. إنما هي فروض تفرض علينا.
قال: لا.. هي في أيديكم.. ألم أخبرك أنها تبع لهممكم؟
قلت: فأرشدني إلى فائدة صحية لهذا.
قال: عالجوا مرضاكم بالأحلام الطيبة.
قلت: العلاج بالحلم.. هذا شيء عجيب.
قال: لقد تعجبتم من كل شيء قبل أن تجربوه.
قلت: كيف هذا؟
قال: اشغلوا عقول المرضى وقلوبهم بما يملأ نومهم بالمبشرات.
قلت: فإن رأوها؟
قال: ستمسح عن نفوسهم ما علق بها من أو هام.
أراد أن ينصرف، فقلت: لم تحدثني عن الكوابيس.
قال: لأن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كفاني الحديث عنها، ألم يدلكم على ما يرفعها أو يرفع آثارها؟
قلت: بلى، فقد ورد في النصوص ما يبين كيفية التعامل معها.
قال: فما ورد من ذلك؟
قلت: من ذلك قوله a:(إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا