وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)[1]، ومنها قوله a:(إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها
فليتحول وليتفل عن يساره ثلاثا، وليسأل الله من خيرها، وليتعوذ بالله من شرها)[2]، ومنها قوله a:(إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتفل
عن يساره ثلاث مرات ثم ليقل: اللهم! إني أعوذ بك من الشيطان وسيئات الأحلام فإنها
لا تكون شيئا)[3]
وقد نهى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن الحديث عن هذه الرؤى المخيفة، فقال:(إذا رأى أحدكم
الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك
مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا
تضره)[4].
قال:
لقد ذكر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثلاثة أنواع من العلاج في هذا
الحديث، كل علاج يقاوم علة، ويرفع ألما.
قلت:
فما الأول؟
قال:
العلاج النفسي.. فقد أراد a أن
يميت الحلم المفزع في مهده، فلذلك أمر بالاستعاذة بالله منه، وجعل ما أمر به من
نفث وسيلة لتطمين القلب، ورفع ما أصابه من ضيق.
قلت:
فالثاني؟
قال:
العلاج الجسدي.. فالنوم المفزع والكوابيس من أسبابها الكبرى وضعية النائم، فلذلك
أرشده a إلى تبديل وضعيته حتى يستريح
جسمه، وتلطف أحلامه، ألم تسمع عن تقليب الله تعالى لأهل الكهف أثناء نومهم؟