بينما هم كذلك إذ دخل عليهم رجل، وقال:
لقد أعد الماء للطهارة قبل النوم، فهيا لوضوء النوم.
قلت للمعلم: ما بال هذا يدعوهم إلى
الوضوء، أهم يريدون قيام الليل، أم يريدون نوم الليل؟
قال: ألم أقل لك: إن النوم عبادة؟
قلت: بلى..
الطهارة:
قال: وكونه كذلك يستدعي الطهارة، ولهذا
كان a يأمر بالوضوء قبل النوم، ففي الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال:(إذا أتيت
مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي
إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك
إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، واجعلهن آخر كلامك، فان متّ
متّ على الفطرة)[1]
قلت: لكأن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في هذا الحديث يشبه نوم المؤمن بالصلاة،
فالطهارة طهارة الصلاة، والذكر دعاء استفتاحها..
قال: وفي نهي النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن الحديث بعد الدعاء دلالة على هذا،
فلا يجوز الحديث في الصلاة.