responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 262

الرمي:

رأيت رجالا يمسكون سهاما وأقواسان ويرمون بدقة عجيبة، فسألت المعلم عنهم، فقال: هؤلاء هم الرماة.

قلت: أهم يستعدون لتقديم فيلم تاريخي؟

قال: لا.. وما علاقة الفيلم التاريخي بهذا؟

قلت: لأن هذا السلاح صار الآن لعبة، ولم يبق سلاحا، فما حاجة هؤلاء لتعلم الرمي به؟

قال: ألا تتعلمون الرمي إلا لتصارعوا به؟

قلت: فلماذا نتعلمه إذن؟

قال: هو سنة رسول الله a، ولها تأثيرها الكبير على الصحة، فهو رياضة للعضلات، والتركيز.

قلت: هو سنة؟

قال: أجل.. ألم تسمع قوله تعالى يخبر عن نبيه a:﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ (لأنفال:17)

وقد كان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يحث عليها، بل وحذر من تعلمها ونسيها من الإثم، ففي الحديث: أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم خرج على قوم من أسلم يتناضلون[1]بالسوق، فقال a:(ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وأنا مع بني فلان) لأحد الفريقين، فأمسكوا بأيديهم، فقال: مالهم؟ قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: ارموا وأنا معكم كلكم)[2]


[1] يتناضلون: أي يتسابقون ويتنافسون في رمي النبال.

[2] البخاري.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست