[2] من المضار الناتجة عن مثل هذه النوع من الرياضة تسببها في
أمراض عصبية ونفسية تصيب اللاعب نتيجة تعرضه لضربات الرأس على المخ والجهاز
العصبي.
ولا أدل على ذلك مما حدث لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي حين أصيب وهو في
سن الخمسين بالشلل الرعاش أو مرض باركنسون نتيجة للضربات التي تلقاها في رأسه
أثناء الملاكمة والتدريب، وأحصت دراسة عدد هذه الضربات التي تلقاها في رأسه أثناء
الملاكمة والتدريب، فكان عددها حوالي 29 ألف ضربة.
ويمكن مقارنة ضربات اليد إلى الرأس باصطدام الكرة بالرأس عند لاعبي كرة
القدم.
ففي دراسة مهمة قام بها العلماء في فنلندا.. تم فحص مجموعة كبيرة من
لاعبي كرة القدم باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي حيث تبين وجود خلايا أصابها
التلف والضمور في الجهاز العصبي بنسبة كبيرة للاعبين رغم صغر سنهم نسبياً وتم
تفسير ذلك لأنهم يستخدمون رؤوسهم في ضرب الكرة وكثيراً ما تكون سرعتها شديدة حين
تصطدم برأس اللاعب.
وهذه الدراسة أكدت أن 16 بالمائة من بين اللاعبين الذين تم فحصهم لديهم
أعرض فقدان التركيز والذاكرة قبل سن 35 عاماً، وتقول الدراسة: أن اللاعب في
مباريات كرة القدم يضرب الكرة برأسه بمتوسط 6 مرات في المباراة الواحدة، ومعنى ذلك
تعدد المرات التي تصطدم فيها الكرة بشدة برأسه تؤثر علي المخ بما يسبب التلف
للخلايا العصبية.
وتذكر الدراسة أيضاً أن وزن الكرة يمكن أن يزيد إذا ابتلت بالماء، وسرعة
الكرة تصل إلى 74 ميلاً في الساعة، وهذه السرعة مع الوزن يمكن أن تؤدى للإصابة..
ويرى بعض خبراء كرة القدم أن كثير من اللاعبين لا تبدو عليهم أية أعراض نتيجة لعب
الكرة بالرأس إلا في حالة الإصابات.. لكن أحدهم ذكر أن كثيراً من اللاعبين يبتعدون
تماماً عن استخدام الجزء القوي بالجبهة في استقبال الكرة وبمرونة تمنع الإصابة في
الرأس والتي يمكن أن تشكل خطورة على خلايا المخ.
انظر استشارة نفسية لهذا للدكتور لطفي الشربيني، استشاري الطب النفسي، الإسكندرية
بعنوان تأثيرات كرة القدم من النواحي النفسية والعصبية.