responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

إلى إحياء هذه السنة باسم السنة، لا باسم الإغريق ولا الرومان.

قلت: فما فعل الإغريق وما فعل الرومان؟

قال: هم يمارسون الرياضة ليعرضوا عضلاتهم وقواهم ويتحدوا بها، أما أنتم فمارسوها من مواقع عبوديتكم لله ونصرة المستضعفين.

الفروسية:

رأيت رجالا على خيل أصيلة يتسابقون، فتعجبت من رؤيتهم، فقال لي المعلم: هؤلاء يحيون سنة الفروسية، فهي من الرياضات الواردة في السنة، وقد كان الرسول a ينظمها بنفسه، ففي الحديث أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سابق بالخيل التي قد أُضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع ـ والمسافة بينها من ستة إلى سبعة أميال ـ وسابق بين الخيل التي لم تُضمر من الثنية إلى مسجد بني زُريق ـ وكانت المسافة بينها ميلاً أو نحوه ـ)[1]

وكان a يجازي السابق تشجيعا له، ففي الحديث:(سبّق النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بين الخيل، وأعطى السابق)[2]

قلت: ولكني لا أرى في هذا المضمار خيلا فقط، بل إني أرى إبلا.

قال: وهي من الفروسية التي وردت بها النصوص، ففي الحديث::(كانت لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ناقةٌ تسمى العضباء لاتُسبق، فجاء أعرابي على قُعود فسبقها فشق على المسلمين، فلما رأى ما في وجوههم، قالوا: يا رسول الله سُبقت العضباء. قال: إن حقاً على الله أن لا يرتفع من الدنيا شيءٌ إلا وضعه)[3]

قلت: أكان هذا النوع من الرياضة شائعا في الزمن الأول؟


[1] مسلم.

[2] أحمد.

[3] البخاري.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست