إلى إحياء هذه السنة
باسم السنة، لا باسم الإغريق ولا الرومان.
قلت: فما فعل
الإغريق وما فعل الرومان؟
قال: هم يمارسون
الرياضة ليعرضوا عضلاتهم وقواهم ويتحدوا بها، أما أنتم فمارسوها من مواقع عبوديتكم
لله ونصرة المستضعفين.
الفروسية:
رأيت رجالا على خيل
أصيلة يتسابقون، فتعجبت من رؤيتهم، فقال لي المعلم: هؤلاء يحيون سنة الفروسية، فهي
من الرياضات الواردة في السنة، وقد كان الرسول a ينظمها بنفسه، ففي الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم سابق بالخيل التي قد أُضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية
الوداع ـ والمسافة بينها من ستة إلى سبعة أميال ـ وسابق بين الخيل التي لم تُضمر
من الثنية إلى مسجد بني زُريق ـ وكانت المسافة بينها ميلاً أو نحوه ـ)[1]
وكان a يجازي السابق تشجيعا له، ففي الحديث:(سبّق
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بين الخيل، وأعطى السابق)[2]
قلت: ولكني لا أرى في هذا
المضمار خيلا فقط، بل إني أرى إبلا.
قال: وهي من
الفروسية التي وردت بها النصوص، ففي الحديث::(كانت لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ناقةٌ تسمى العضباء لاتُسبق، فجاء أعرابي على قُعود فسبقها
فشق على المسلمين، فلما رأى ما في وجوههم، قالوا: يا رسول الله سُبقت العضباء.
قال: إن حقاً على الله أن لا يرتفع من الدنيا شيءٌ إلا وضعه)[3]
قلت: أكان هذا النوع
من الرياضة شائعا في الزمن الأول؟