responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258

قال: ماذا تقصد؟

قلت: أقصد أن جهة ما نظمتها.

قال: نعم.. فهذا السباق سنة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ونحن نحيي هذه السنة.

قلت: ماذا تقصد؟ أهذا السباق نظمته السنة؟

قال: أجل.. ولم ينظمه الإغريق ولا الرومان الذين تستنون بهم.

قلت: اعرف ما تقول ـ يا رجل ـ فليس من السهولة أن تنسب تصرفاتك إلى السنة.

قال: لقد كان a يشجع الصحابة على مثل هذه المسابقات، فعندما قفل الرسول a وأصحابه من غزوة تبوك قالت الانصار: السباق. فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(إن شئتم)[1]

وفي الحديث أن رجلا من الأنصار كان لا يُسبق شداً قال: فجعل يقول: ألا مُسابق إلى المدينة، هل من مسابق؟ فجعل يُعيد ذلك، قال: فلما سمعت كلامه قلتُ: أما تكرمُ كريماً ولا تهاب شريفاً. قال: لا، إلا أن يكون رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأُمي ذرني فلأُسابق الرجل، قال: إن شئت، قال: قلت: اذهب إليك وثنيتُ رجلي فطفرت فعدوت.. فسبقته إلى المدينة)[2]

بل كان a ينظم مثل هذه المسابقات بين الأطفال فعن عبدالله بن الحارث قال:(كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يصفُ عبدالله وعبيدالله وكثيرا من بني العباس، ثمَّ يقول: من سبق إليّ فله كذا وكذا، قال: فيتسابقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمُهُم)[3]

قلت: صدقت، وسلمت، فذروني أحيي هذه السنة معكم.

قال لي المعلم: ليس الآن، نظم هذا السباق مع إخوانك إذا رجعت إلى أهلك.. وادعهم


[1] ابن ابي شيبة، ابن ماجة.

[2] مسلم.

[3] أحمد.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست