قال: نعم.. فهذا السباق
سنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ونحن نحيي هذه السنة.
قلت: ماذا تقصد؟
أهذا السباق نظمته السنة؟
قال: أجل.. ولم
ينظمه الإغريق ولا الرومان الذين تستنون بهم.
قلت: اعرف ما تقول ـ
يا رجل ـ فليس من السهولة أن تنسب تصرفاتك إلى السنة.
قال: لقد كان a يشجع الصحابة على مثل هذه المسابقات،
فعندما قفل الرسول a وأصحابه من غزوة تبوك قالت الانصار:
السباق. فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(إن شئتم)[1]
وفي الحديث أن رجلا
من الأنصار كان لا يُسبق شداً قال: فجعل يقول: ألا مُسابق إلى المدينة، هل من
مسابق؟ فجعل يُعيد ذلك، قال: فلما سمعت كلامه قلتُ: أما تكرمُ كريماً ولا تهاب
شريفاً. قال: لا، إلا أن يكون رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: قلت: يا
رسول الله بأبي أنت وأُمي ذرني فلأُسابق الرجل، قال: إن شئت، قال: قلت: اذهب إليك
وثنيتُ رجلي فطفرت فعدوت.. فسبقته إلى المدينة)[2]
بل كان a ينظم مثل هذه المسابقات بين الأطفال فعن
عبدالله بن الحارث قال:(كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يصفُ عبدالله وعبيدالله وكثيرا من بني العباس، ثمَّ يقول: من سبق
إليّ فله كذا وكذا، قال: فيتسابقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمُهُم)[3]
قلت: صدقت، وسلمت،
فذروني أحيي هذه السنة معكم.
قال لي المعلم: ليس
الآن، نظم هذا السباق مع إخوانك إذا رجعت إلى أهلك.. وادعهم