المعلم عنهم، فقال:
كما أن الرياضة ترتبط بحياتنا التعبدية والعادية، فإن لها بالإضافة إلى ذلك
شعائرها الخاصة.
قلت: ما أكثر
الشعائر الرياضية التي نمارسها في عصرنا.
قال: تقصد الكرة؟
قلت: أي كرة تقصد،
فالكرات كثيرة منها الطائرة ومنها الزاحفة ومنها..
قال: وهل تحسبون
أنفسكم تمارسون الرياضة بممارستها؟
قلت: أجل.. فهي أكثر
الرياضات شعبية، يمارسها العالم أجمع.
قال: يمارسونها بعيونهم،
لا بأرجلهم.
قلت: هذا صحيح.
قال: ثلة من أنصاف
العرايا يجرون، تلهث وراءهم عيون الملايين، يخادعون أنفسهم.. ثم تمتلئ قلوبهم
صراعا.
قلت: وأيديهم، فكم
من المباريات التي سالت من أجلها الدماء.
قال: وأموالكم
وأموال المستضعفين المغلوبين على أمرهم.. ألستم تضعون ميزانيات الرياضة في أيدي
هذه الثلة؟
قلت: أجل.. إرضاء
لملايين الأيدي المصفقة.
قال: ثم لا تبنون
للمستضعفين ملعبا واحدا يحركون فيه أرجلهم.
قلت: دعنا من هؤلاء..
وأخبرنا ماذا يفعل هؤلاء؟
قال: هيا لنزورهم..
لنعرف ماذا يصنعون؟
المسابقة:
خرجنا من القاعة إلى
ساحة جميلة مزدانة بأعشاب تونق خضرة وتمتلئ جمالا، فوجدنا قوما يتسابقون، وهم
يسبحون ويكبرون، فتقدمت من أحدهم، وقلت: أهذه مباراة رسمية؟