الخارجية من القرص
الغضروفي، وعندما تفقد هذه الأنسجة القدرة على التمغط، فإنها تتمزق عند حصول حركة
خاطئة تساعد على تهتكها.. والحركة التي تضع ضغطًا على هذه الأنسجة هي ثني الظهر
للأمام والركب مفردة.
وهذا التمزق نادر
جدًا في الأطفال لأن أنسجتهم مرنة وتتمغط عند الانحناء.
وقد قادني هذا إلى
فرضية تنص على أنه لو حافظنا على ميزة مرونة الرباط والغضاريف الموجودة في
الأطفال، فهل سيقلل هذا من نسبة الإصابة بآلام أسفل الظهر والانزلاقات الغضروفية
في الكبار، أم لا؟
قالوا: فما عملت
لإثبات هذه الفرضية؟
قال: لإثبات مدى صحة
هذا أُجريت بحثا ميدانيا على 188 من البالغين، وقد تم سؤالهم إذا كانوا يشتكون من
آلام أسفل الظهر أو عرق النسا، وعن شدة الألم إن وجد، ثم سئلوا عن صلاتهم متى
انتظموا فيها، ولم يقطعوها؟
قالوا: فما كانت
نتيجة ذلك؟
قال: لقد أثبتت
النتائج بشكل قاطع وملحوظ صحة هذه الفرضية واكتسب الطب هذه النظرية حيث أن 2،6
بالمائة فقط ممن يصلون قبل سن العاشرة قد عانوا من آلام قوية أسفل الظهر، بينما 70
بالمائة ممن لا يصلون إطلاقاً يعانون من آلام قوية والتفاصيل.
قالوا: وهل قبلت هذه
النظرية؟
قال: أجل.. لقد قبلت
هذه الدراسة ونوقشت في المؤتمر القطري العالمي الثاني للأطفال في الدوحة في إبريل
سنة 2000م وفي المؤتمر الدولي السادس لجراحة الظهر، والذي عقد في أنقرة من الرابع
إلى السادس من سبتمبر عام 2002م، وذلك بإشراف نخبة من أطباء الظهر العالميين، كما
نشرت في مجلة الظهر الأوروبية.