responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245

قال: والخل رزق حسن[1]، ألم يقل a:(نعم الإدام الخل)[2]، وقال a:( اللهم بارك في الخلِّ فإنَّه كان إدام الأنبياء قبلي)[3] ؟

قلت: لقد ورد هذا الجمع بهذا الفاصل في موضع آخر من القرآن الكريم، فقد قال تعالى في وصف أنهار الجنة:﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هو خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾(محمد:15)

قال: أجل، فقد ذكر الله تعالى اللبن أو لا، كما حدث في سورة النحل، ثم ذكر خمر الجنة، وهوخمر يتخمر ولا يسكر أبدا، فقد قال الله تعالى فيه:﴿ يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ﴾(الشعراء: 44 ـ 46)، ومعنى الغول أنها لا تغتال عقولهم، ولا هي تسكرها، ولا يصيبهما منها مرض ولا صداع، ثم نرى الله تعالى بعد


[1] الخل ـ وبخاصة خل التفاح ـ له فوائد عظيمة، فهو يقلل دهون الدم، وذلك إذا أخذ بواقع ملعقة على ماء السلاطة الخضراء مع الأكل، فهو يذيب الدهون، وذلك لأن الخل هو حمض الأستيك، والمركب الوسطي في جسم الإنسان، والذي له علاقة بالبروتين،والدهون والكربوهيدرات.. وتناول الخل بصفة منتظمة في مكونات الطعام، أي في السلاطة الخضراء أو ملعقة صغيرة على كوب ماء، و بخاصة إذا كان خل التفاح، يحافظ على مستوى دهون الجسم، كما يقلل من فرصة تصلب الشرايين أو تنعدم تماماً، لأنه يحول الزائد منها إلى المركب الوسطي وهو الأسيتوأسيتات الذي يدخل في التمثيل الغذائي.

وخل التفاح أفضل أنواع الخل، لأنه بجانب حمض الأستيك المكون الأساسي له، فإنه يحتوي على عديد من الأحماض العضوية اللازمة للجسم في التمثيل الغذائي، إلى جانب العديد من المعادن اللازمة للجسم.

وقد جاء في كتاب الطب الشعبي للدكتور جارفيس أن الخل مطهر للأمعاء من الجراثيم، كما أنه مطهر لالتهابات حوض الكلى و المثانة، حيث ذكر أن الخل يقضي على الصديد الموجود بالبول.

ولهذا ثبت عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أنه كان يأكل الخل مع الزيت، في عام الرماد كان عمر لا يأكل إلا الزيت والخل.

[2] مسلم.

[3] ابن ماجة.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست