responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233

قلت: أجل.. وقد ورد تحديدها في بعض النصوص، فقد قال a:(إذا صمت من الشهر ثلاثاً فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)[1]

والأيام بالبيض هي الليالي التي يكون القمر فيها من أول الليل إلى آخره.. وقد سميت كذلك لأن لياليها بيضاء من شدة ضوء القمر عند اكتماله.. ولأنها أشبهت بالنهار لشدة ضوئها واكتماله..

ولكن ما علاقة هذا بهذا الباب؟

ربت على كتفي أحد الخبراء المتواجدين في القاعة، وقال: كيف تقول هذا؟.. لقد ظهرت في الأعوام الأخيرة أبحاث علمية كثيرة مفادها أن القمر عندما يكون بدرا، أي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة.. فالدكتور ليبر عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة يقول:(إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بينه وبين مدمني الكحول، والميالين إلى الحوادث وذوي النـزعات الإجرامية، وأولئك الذين يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي)

ويشرح ليبر نظريته قائلا:(إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80 بالمائة من الماء والباقي هو المواد الصلبة).. ومن ثم فهو يعتقد بأن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات تسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في أيام البيض.

ويقول الدكتور ليبر في كتابه (التأثير القمري) إنه نبه شرطة ميامي، كما طلب وضع أخصائي التحليل النفسي في مستشفى جاكسون التذكاري في حالة طوارئ تحسبا


[1] الترمذي، وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست